0 122

السؤال

هل لديكم صيغة لتعظيم وتمجيد الله جل جلاله عند البدء بالدعاء؟ أرجو الإفادة ليكون الدعاء قويا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

 فالبداءة بحمد الله والثناء عليه في أول الدعاء فعل حسن، وهو من أسباب قبول الدعاء واستجابته إن شاء الله، يقول ابن القيم رحمه الله مبينا أسباب إجابة الدعاء: وإذا جمع مع الدعاء حضور القلب وجمعيته بكليته على المطلوب، وصادف وقتا من أوقات الإجابة الستة، وهي: الثلث الأخير من الليل، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، وأدبار الصلوات المكتوبات، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة من ذلك اليوم، وآخر ساعة بعد العصر. وصادف خشوعا في القلب، وانكسارا بين يدي الرب، وذلا له، وتضرعا، ورقة. واستقبل الداعي القبلة. وكان على طهارة. ورفع يديه إلى الله. وبدأ بحمد الله والثناء عليه. ثم ثنى بالصلاة على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار. ثم دخل على الله، وألح عليه في المسألة، وتملقه ودعاه رغبة ورهبة. وتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده. وقدم بين يدي دعائه صدقة، فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدا، ولا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها مظنة الإجابة، أو أنها متضمنة للاسم الأعظم. انتهى.

وإذا علمت هذا فبأي صيغة حمدت الله تعالى حصل المقصود، فلو قلت: الحمد لله رب العالمين، أو نحو ذلك، أو زدت على هذا من التحميدات الواقعة في القرآن، أو أثنيت على الله تعالى بما هو أهله مما وقع في الأحاديث، فكل ذلك حسن جميل يرجى معه استجابة الدعاء إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة