هل ينعقد النذر أو اليمين بقول: سأفعلَنّ أو سأكتبَنّ

0 84

السؤال

لو قال زيد: لأفعلن، لأكتبن...
1- هل يعد ذلك يمينا أو نذرا؟ علما أن زيدا لا يقصد ذلك (والإشكال هنا في ما أعرف أن اللام تعرب واقعة في جواب قسم محذوف)
2- وماذا لو قال ذلك في الماضي جاهلا أن مثل هذه العبارات تعد يمينا (هل عليه شيء إن كان حانثا؟هذا إن كانت مثل هذه العبارات يمينا)
3- وماذا لو حذف اللام فقال مثلا: سأفعلن .. سأكتبن... دون أن يقصد يمينا ولا نذرا.
ونفع الله بعلمكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:                

 فاليمين لا تنعقد إلا بالتلفظ باسم الله تعالى, أوصفة من صفاته. قال العلامة خليل المالكي في المختصر: اليمين: تحقيق ما لم يجب بذكر اسم الله أو صفته. انتهى

 وقال الإمام النووي - رحمه الله - في المنهاج عن اليمين: لا تنعقد إلا بذات الله تعالى أو صفة له كقوله: والله رب العالمين، والحي الذي لا يموت، ومن نفسي بيده، وكل اسم مختص به سبحانه وتعالى. انتهى

كما أن النذر لا ينعقد إلا بما يشعر بالالتزام بصيغة صريحة تدل عليه , أو كناية مع النية , كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 102449.

وبناء على ما سبق فإن من قال: سأفعلن أو سأكتبن, أو قال: لأفعلن, أو لأكتبن فلا يعد يمينا ولم ينعقد منه  نذر, ولا يلزمه شيء لا في الماضي ولا في المستقبل, ولا حنث عليه, ولا كفارة في الماضي, أو المستقبل. وراجع المزيد في الفتوى رقم: 61298, والفتوى رقم: 94580

والواضح من أسئلتك أنك مصاب بالوسواس، فننصحك بالكف عن الاسترسال فيه. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة