السؤال
قال تعالى: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل). ما تفسيرها؟ وما اسم السورة؟
وجزاكم الله خيرا.
قال تعالى: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل). ما تفسيرها؟ وما اسم السورة؟
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيقول الله تعالى: أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا [الإسراء:78].
قال الإمام الشوكاني في فتح القدير: أجمع المفسرون على أن هذه الآية في الصلوات المفروضات. اهـ.
وقال الإمام ابن كثير في تفسيرها: يقول تعالى لرسوله -صلى الله عليه وسلم- آمرا له بإقامة الصلوات المكتوبات في أوقاتها: {أقم الصلاة لدلوك الشمس} قيل لغروبها. قاله ابن مسعود، ومجاهد، وابن زيد. وقال هشيم، عن مغيرة، عن الشعبي، عن ابن عباس: "دلوكها": زوالها...
واختاره ابن جرير، ومما استشهد عليه ما رواه عن ابن حميد، عن الحكم بن بشير، حدثنا عمرو بن قيس، عن ابن أبي ليلى، [عن رجل]، عن جابر بن عبد الله قال: دعوت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن شاء من أصحابه، فطعموا عندي، ثم خرجوا حين زالت الشمس، فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "اخرج يا أبا بكر، فهذا حين دلكت الشمس"...
فعلى هذا تكون هذه الآية دخل فيها أوقات الصلاة الخمسة، فمن قوله: {لدلوك الشمس إلى غسق الليل} وهو: ظلامه، وقيل: غروب الشمس، أخذ منه الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وقوله -تعالى-: {وقرآن الفجر} يعني: صلاة الفجر... انتهى. وراجعي تتميما للفائدة الفتوى: 34265.
والله أعلم.