السؤال
ما حكم قول: "يا ليتني لم أوجد"، أو "يا ليت أمي ما ولدتني"؟ أي تمني العدم لا الموت؛ لأن الموت بعده حياة.
ما حكم قول: "يا ليتني لم أوجد"، أو "يا ليت أمي ما ولدتني"؟ أي تمني العدم لا الموت؛ لأن الموت بعده حياة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا نرى حرجا في تلك المقولة إذا قيلت خوفا من العقاب، ونحوه، وقد وردت عن بعض السلف من الصحابة، والتابعين، ومن ذلك ما رواه البيهقي في شعب الإيمان، وابن أبي شيبة في المصنف، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب أخذ تبنة من الأرض، فقال: يا ليتني لم أكن شيئا، ليت أمي لم تلدني، ليتني كنت نسيا منسيا.
وروى الإمام أحمد في الزهد، وابن أبي شيبة في المصنف أيضا، وغيرهما، عن أبي ميسرة عمر بن شرحبيل ــمن أئمة التابعين العبادـ أنه كان يضطجع على فراشه، فيقول: ليت أمي لم تلدني، فقالت له امرأته: ألم يهدك الله عز وجل للإسلام؟ فقال: بلى، ولكن قد أخبرنا أنا واردون النار، ولم يخبرنا أنا صادرون عنها.
والله تعالى أعلم.