السؤال
ما صحة حديث: "لا يكن أحدكم إمعة"؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد روى هذا الحديث باللفظ الذي أورده السائل ابن الأثير في (جامع الأصول في أحاديث الرسول) فقال: حذيفة، وابن مسعود -رضي الله عنهما- قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يكن أحدكم إمعة، يقول: أنا مع الناس، إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساؤوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا أن لا تظلموا. أخرجه الترمذي عن حذيفة وحده، وقال فيه: لا تكونوا إمعة. فجمع. والأول: ذكره رزين. انتهى.
ورواية الترمذي بتمامها هي: لا تكونوا إمعة، تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا. ثم قال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. انتهى.
وقد ضعف الشيخ الألباني إسناده في ضعيف الجامع الصغير، وقال في تعليقه على مشكاة المصابيح: وقد صح عن ابن مسعود موقوفا. انتهى.
والله أعلم.