السؤال
ما حكم قول الشخص: "إنه إن كان هناك وسيلة للعودة للحياة الدنيا بعد الموت؛ لما تمنيتها"، مؤمنا بأنه لا وسيلة لذلك؟
ما حكم قول الشخص: "إنه إن كان هناك وسيلة للعودة للحياة الدنيا بعد الموت؛ لما تمنيتها"، مؤمنا بأنه لا وسيلة لذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن العبارة المذكورة لا يظهر فيها محذور شرعي.
وأما اعتقاد أنه لا وسيلة للعودة للدنيا بعد الموت، فحق، وليس في ذلك شك في قدرة الله سبحانه، فإن الله على كل شيء قدير، ولا يعجزه شيء سبحانه، لكنه سبحانه سبق منه القضاء والحكم بأنه لا يعود أحد إلى الدنيا بعد موته، كما أخرج الترمذي عن جابر بن عبد الله، قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: يا جابر، ما لي أراك منكسرا؟ قلت: يا رسول الله، استشهد أبي، وترك عيالا ودينا، قال: أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك؟ قال: بلى -يا رسول الله-. قال: ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك فكلمه كفاحا. فقال: يا عبدي، تمن علي أعطك. قال: يا رب، تحييني فأقتل فيك ثانية. قال الرب عز وجل: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون. قال: وأنزلت هذه الآية: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا}. وصححه ابن حبان، والحاكم.
والله أعلم.