السؤال
أنا من سوريا، أتيت مصر بسبب الثورة، ومعي ستة أولاد تحت رعايتي، ومنذ سنتين تزوجت من رجل مصري، وللآن لم أنجب منه ولدا، وأنا الزوجة الثالثة، وبعد زواجنا بحوالي خمسة أشهر أصبح يتعالج، ويذهب المشفى من دوني، ويعمل منظارا للكبد، فأسأله ما عندك من ألم، فيقول: لا تشغلي نفسك، بعض تعب في البطن، وخبأ عني هذا المرض، ولم يصارحني به، ومنذ فترة قصيرة اكتشفت أنه مريض بفيروس الكبد من عام ٢٠٠٤ م، وزوجته أيضا مصابة بنفس الفيروس، فذهبت إلى الطبيب، وشرحت الوضع، فعلمني أن هذا المرض معد بواسطة الدم، واللعاب، والمعاشرة الزوجية، وأدوات الحلاقة، وفرشاة الأسنان، ومن حينها أصبحت الدنيا سوداء مظلمة، ومرعبة؛ خوفا من العدوى علي وعلى أولادي، ففاتحته بالموضوع، فاستهان به، وقال: أنا كنت مصابا وتعالجت.
وأنا الآن قلقة جدا جدا بسب هذا المرض، ولا أثق به، ولا أصدقه نهائيا، وخائفة منه أن يكون مخبئا عني شيئا آخر، فهل يجوز لي أن أفارقه بالإحسان، أم ماذا أفعل ليكون الله راضيا عني؟ أنا في حيرة من أمري. أفيدوني، وانصحوني، ودلوني، فأنتم أهل الذكر والمعرفة والعلم -بارك الله بكم-.