السؤال
أعمل طبيبا بأحد المستشفيات وآخذ من أخي زكاة ماله لإنفاقها على المرضى الفقراء وهم كثر، وأتأخر أحيانا للتأكد من حاجتهم، فما الحكم فى تفضيلهم على أهل البلدة؟ وما حكم التأخر؟ جزاكم الله خيرا.
أعمل طبيبا بأحد المستشفيات وآخذ من أخي زكاة ماله لإنفاقها على المرضى الفقراء وهم كثر، وأتأخر أحيانا للتأكد من حاجتهم، فما الحكم فى تفضيلهم على أهل البلدة؟ وما حكم التأخر؟ جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد تقدم الكلام عن تأخير الزكاة وذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 19326، 20116، 28435. والخلاصة أن تأخير الزكاة حرام إلا لعذر أو حاجة، وتأكدك من حاجة واستحقاق من تعطيه الزكاة يعد عذرا يبيح التأخير بشرط أن يقدر بقدره. ومن حل في مستشفى بلد وهو محتاج فإنه يصير من فقراء البلد الذين تصرف لهم زكاته، وإعطاء من هذا حاله أكثر من فقراء أهل البلد وتفضيله عليهم لكونه محتاجا إلى أكثر مما يحتاجونه أمر لا بأس به، والمهم أن لا تدخل في ذلك أهواء النفس ومصالحها، فالله تعالى يعلم المفسد من المصلح.. والله أعلم.