حكم من ترك صلاة عمدا وأدى صلوات قبل قضائها

0 101

السؤال

أنا يا أفاضل، شاب أغراني الشيطان، ومارست العادة السرية بعد صلاة الظهر، وكنت أنوي عندما مارست هذه العادة، أن أغتسل لصلاة العصر. وبعد أن مارستها، نويت الغسل للاستعداد لصلاة العصر، ولكن غيرت رأيي وقلت: سوف أترك صلاة العصر بنية مسبقة -والعياذ بالله-ولكنني تبت، واغتسلت لصلاة المغرب.
فهل صلاة المغرب وما أديته من صلوات قبل صلاة العصر، صحيح، نظرا لأنني لم أقض العصر؛ لأنني سمعت أن الترتيب واجب في الصلوات القليلة الفائتة. طبعا حسب المذاهب التي قالت بالقضاء، أما المذاهب التي تقول: لا قضاء على العامد، فأعلم أن الصلاة في هذه الحالة صحيحة، رغم أن في نيتي عدم قضائها، عملا بمذهب الألباني وابن تيمية؟
وما الحكم إذا لم أقضها، أو تم التراخي فيها؟ هل تبطل صلواتي الحاضرة التي أصليها الآن، حسب المذاهب التي تقول بالقضاء، نظرا لمبدأ الترتيب في قليل الفوائت، كما حصل معي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فقد ارتكبت إثما عظيما، وجرما جسيما، بتهاونك في الصلاة، وتأخيرك إياها عمدا حتى خرج وقتها، وفي الصحيح: من ترك صلاة العصر حبط عمله. وفي الصحيح كذلك: من ترك صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله. ولبيان خطر ترك الصلاة، انظر الفتوى رقم: 130853.

وأما عن قضاء تلك الصلاة، فهو واجب عليك في قول الجمهور، وهو أحوط، وأبرأ للذمة بلا شك، وانظر الفتوى رقم: 128781.

وأما عن صلواتك التي صليتها قبل القضاء، فهي صحيحة -إن شاء الله- على ما نختاره، ونفتي به، وذلك أن الترتيب في القول الذي نرجحه مستحب لا واجب، وهو قول الشافعية، وانظر الفتوى رقم: 127637.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة