السؤال
ما حكم من سب شيئا من أمور الدين -كالصلاة مثلا-، وهو في حالة تقلب مزاج، أو غضب، وكان جالسا وحده ليس معه أحد، ثم ندم بعد ذلك أشد الندم وتحسر، وعزم على التوبة، فهل تكفيه التوبة، والندم، أم يجب عليه أن يغتسل، وأن ينطق بالشهادتين من جديد؟
ما حكم من سب شيئا من أمور الدين -كالصلاة مثلا-، وهو في حالة تقلب مزاج، أو غضب، وكان جالسا وحده ليس معه أحد، ثم ندم بعد ذلك أشد الندم وتحسر، وعزم على التوبة، فهل تكفيه التوبة، والندم، أم يجب عليه أن يغتسل، وأن ينطق بالشهادتين من جديد؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الشخص مغلوبا على عقله، فلا يأثم بما وقع منه؛ لأن المجنون غير مؤاخذ، وكذا إن كان ما ذكر مجرد خاطر مر بقلبه دون أن يركن إليه، ولم يتلفظ به، فلا تبعة عليه كذلك؛ لأن الله تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تكلم.
وأما إن كان عاقلا مدركا لما يقول، وتلفظ بسب الصلاة، أو غيرها من شعائر الدين -عياذا بالله- فهذا ردة.
فإن تاب من هذا الذنب، وتحسر على فعله، وندم على ما اقترفه، فإن توبته مقبولة -إن شاء الله-.
وعليه؛ أن ينطق الشهادتين للدخول في الإسلام، ولا يجب عليه الغسل في أصح أقوال العلماء، إن كان لم يرتكب حال ردته ما يوجب الغسل، وانظر الفتوى رقم: 147945.
والله أعلم.