مداعبة الوالدين بعضهما أمام بناتهم

0 117

السؤال

أمي وأبي يداعبون بعضهم أمامي، وما بقي لهم إلا الجماع، أما ما دون ذلك فيفعلونه أمامي؛ باعتبار أن ليس حراما، وأنه حلال في الزواج، وأنا بنت في سن الزواج أو بدايته، فعمري 21 سنة، والجميع يشهد أني على خلق، ودين، وحياء، لكن ما يفعلانه يجعلني أفكر في هذه الأمور، وأتخيلها، وأتأثر، ولا أعرف أهذا ما يسمي بالعادة السرية أم لا، ولكني أخشى أن يغضب الله علي، ولكني لم أستخدم أي شيء، وإنما هي تخيلات تشابه ما أراه، تثيرني، وكلما ابتعدت حاصروني بأفعالهم التي تثير شهوتي، فماذا أفعل بالله عليكم؟ علما أنني حاولت تجنبهم، والابتعاد عنهم عندما يفعلون ذلك، فيضحكون، ويظنون أنني أغار، وعندما أغضب عليهم، وأطلب منهم فعل ذلك في غرفتهم، لا أمامي -فأنا من يقيم معهم، وباقي إخوتي متزوجون- يستهزئون، ويرددون: إني أريد أن أتزوج لأفعل مثلهم.
أشعر أن هذا الذنب يبعدني عن الله، وكلما أقدمت على خطوة -كلبس النقاب، والتشبه بأمهات المؤمنين- لأعف نفسي وأحفظها، يمنعونني، وقد كنت أوشكت على إقناعهم، لكني عندما فعلت الذنب هذا بعد رؤيتهم، تعقد الأمر، ورجعوا يمنعونني من لبسه مرة ثانية، بل ويهددوني، فهل الذنب هو الذي أبعدني عن لبس النقاب بعد أن كنت اقتربت؟ وماذا علي أن أفعل معهم؟ وكيف أهدئ شهوتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن كان الحال كما ذكرت، فإن والديك مخطئان بتلك الأفعال المنافية للمروءة، والحياء، ولا حق لهما في منعك من لبس النقاب، بل كان المفترض أن يكونا حريصين على سترك، وعفتك، وتجنيبك الفتن، لا أن يكونا سببا في فتنتك، وحجر عثرة في طريق استقامتك، وتشبهك بأمهات المؤمنين.

ومع ذلك؛ فإن لهما عليك حقا عظيما، فعليك برهما، واجتناب الإساءة إليهما بأي قول، أو فعل.

والذي ننصحك به أن توسطي بعض الصالحين من الأقارب؛ ليكلموهما في هذا الأمر، وينهيانهما عن هذا السلوك القبيح.

وبخصوص التخيلات التي تغلب عليك بسبب أفعال الوالدين، فهي بمجردها ليست داخلة في الاستمناء، وليس عليك إثم فيها -إن شاء الله-، لكن عليك أن تجتهدي في مدافعة هذه الأفكار والتخيلات، وأن تبتعدي عن الوالدين في حال قيامهما بهذه الأفعال.

ومما يعينك على التغلب على الشهوة، كثرة الصوم، مع الحرص على غض البصر، وسد أبواب الفتنة، والبعد عن كل ما يثير الشهوة، والحرص على شغل الأوقات بالأعمال النافعة، والإكثار من الذكر، والدعاء، وراجعي الفتويين: 36423، 23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة