السؤال
تزوجت من شخص عانيت منه أشد المعاناة بسبب طباعه العصبية والصعبة، فهو سريع الغضب، ولأتفه الأسباب يتلفظ بكلمة: أنت طلاق، في قمة غضبه. ولكن سرعان ما يندم عليها، ويتراجع ولا يقصدها، إنما تخرج منه في حالة غضب شديد.
عانى زوجي من مشكلات إدمان كثيرة، ولم نكن نعلم سببها، إلى أن تم تشخيصه إكلينيكيا لدى أكثر من طبيب مختص، باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، بالإضافة لمرض القلق والاكتئاب. ومن أعراض هذا المرض أن هذا النوع من الأشخاص يفقدون السيطرة على أعصابهم، ويكونون مندفعين لاتخاذ قرارات مصيرية دون الوعي، أو الإدراك لتبعات قراراتهم، وسرعان ما يندمون، ولكن يقعون في المشاكل، فهو صراع نفسي. يعانون من الاضطراب وعدم الترتيب، ويصعب عليهم الاسترخاء، ولديهم تقلبات حادة في المزاج، وقلق قهري. فتم وصف دواء مهدئ ومضاد للاكتئاب والقلق لزوجي. بعد تجربة العديد من الأدوية بعضها لم يتوافق معه، أو بعض كانت له آثار سلبية عليه. رزقنا الله بطفل مصاب بمرض وراثي، قد يحتاج معه لزراعة نخاع، يجب أن يأتي من شقيق متطابق معه في الأنسجة، ونحن الآن في منتصف العلاج لمحاولة الحمل بشقيق متطابق، إلا أنه وقع خلاف بيني وبين زوجي، وسرعان ما فقد السيطرة على أقواله وأفعاله، وتلفظ بالطلاق، علما أنه في هذه الفترة كان متوقعا عن أخذ الأدوية المهدئة.
السؤال هنا: ما هو حكم الطلاق الواقع من شخص يعاني من هذا الاضطراب!! وما حكم الأجنة التي تخلقت قبل وقوع الطلاق، ولكن قبل غرسها في الرحم؟