من تلفظت بلفظ يؤدي للردة ثم صلت هل عليها تجديد زواجها

0 115

السؤال

لو أن امرأة متزوجة، حصل منها منذ سنوات بعد زواجها، قول يؤدي إلى الردة. وبعد ذلك صلت، وطبعا تقول الشهادة في التشهد، لكن من غير تركيز. هل هذا يؤثر على علاقتها بزوجها؟ وعلى عقد زواجها؟ وهل بطل؛ لأنها لم تنطق الشهادتين بعد الردة مباشرة؟
هذا الكلام منذ سنوات، وهي لم تتذكر الآن إذا كانت قالت الشهادتين، أم صلت مباشرة، وقالت التشهد بدون تركيز في معناه، وتسرح في الصلاة.
هل تعتبر لم تتب منذ سنوات حتى الآن، وبذلك لا بد من إعادة عقد الزواج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فعلى فرض أن الزوجة تلفظت بلفظ يؤدي إلى الردة -والعياذ بالله- ثم رجعت وصلت؛ فقد رجعت إلى الإسلام، وزواجها باق، لا يحتاج إلى تجديد.

قال ابن قدامة -رحمه الله-: وإذا صلى الكافر، حكم بإسلامه، سواء كان في دار الحرب، أو دار الإسلام، أو صلى جماعة أو فرادى. اهـ.

 وراجعي الفتوى رقم: 148723
وكونها قد تسهو في الصلاة، لا يمنع رجوعها إلى الإسلام بصلاتها، ونخشى أن تكون هذه المسائل من الوسوسة، فنرجو الحذر من الاسترسال مع الوساوس، فإنها تفضي إلى شر عظيم، والإعراض عنها خير دواء لها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة