وضع الوجوه التعبيرية والقلوب على التسبيح أو الدعاء

0 156

السؤال

ما حكم وضع الوجوه التعبيرية، والقلوب الموجودة في الواتساب على التسبيح، أو الدعاء للنفس، أو للغير؟ فمثلا أبارك لشخص، وأدعو له بالتوفيق، ثم أضع قلبا ووجها تعبيريا، أو أكتب: سبحان الله، أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم أضع قلبا أيضا.
أتمنى أن يكون سؤالي واضحا؛ لأنني سبق أن قرأت في موقع: وليس في المعتاد من أحوال الناس أن يستعمل مثل هذا الرمز في تعبير الشخص لكبير له، مثل رئيسه في العمل، أو عالم كبير، أو نحو ذلك، فضلا عن أن يستعمل ذلك في مقام الله جل جلاله، أو نحوه من المقامات المحترمة المعظمة؛ فالظاهر أن استعمالها في مثل هذا المقام، نوع امتهان له، وخروج عن مقام الأدب اللائق بخطاب الله، وخطاب رسوله صلى الله عليه وسلم، الذي ينبغي أن يختلف تعظيمه وتوقيره عن كل مقام سواه. لا أعلم إذا كنت قد فهمت خطأ، أم صحيح أن ذلك لا يجوز؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنود أن ننبه أولا إلى أننا سبق أن أفتينا بجواز استخدام الوجوه التعبيرية، على وجه العموم، فيمكن مطالعة الفتوى رقم: 46246.

ولا ندري حقيقة هذا الموقع الذي قرأت فيه هذه الفتوى المذكورة بالسؤال، ولم نجد لأهل العلم المعتبرين كلاما عن الحالة المسؤول عنها، والذي يظهر -والله أعلم- أن المسلم إذا استخدم من هذه الوجوه التعبيرية ما يتناسب مع الحال، فلا حرج في ذلك -إن شاء الله-، كاستعمال الوجه المندهش في حالة التعجب، أو الباكي في حالة الخشية مثلا. 

 وكما بينا في الفتوى التي أشرنا إليها سابقا، لو اجتنب المسلم استخدام هذه الوجوه التعبيرية، خروجا من خلاف من منع من استخدامها أصلا، لكان أفضل.

 وفي الختام نقول بخصوص ما ذكر في هذا الكلام المنقول: إننا لا نسلم بأن استخدام الوجوه التعبيرية المناسبة عند ذكر رئيس مثلا، لا يليق بالمقام، فلا إشكال في أن يأتي بصورة هذا الرئيس، ويضع صورة قلب؛ تعبيرا عن حبه له، وكذلك الحال بمن يكتب كلمة: سبحان الله، ويأتي بصورة وجه تعبر عن الاندهاش والإجلال، فليس في ذلك امتهان، أو خروج عن الأدب اللائق مع الله سبحانه. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة