السؤال
ما حكم من كان يعاشر زوجته و هو يتخيل أنه يعاشر أمها ( حماته)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن تخيل الرجل لامرأة أخرى يجامعها أثناء جماعه لزوجته حرام، وهو في أم زوجته أشد تحريما، لأنها محرم له من المصاهرة، وهل تخيل وطئها إلا كتخيل وطء الأخت والخالة والعمة؟! نسأل الله العافية. قال ابن الحاج المالكي: ويتعين عليه أن يتحفظ على نفسه بالفعل وفي غيره بالقول من هذه الخصلة القبيحة التي عمت بها البلوى في الغالب، وهي أن الرجل إذا رأى امرأة أعجبته وأتى أهله جعل بين عينيه تلك المرأة التي رآها، وهذا نوع من الزنا. اهـ وقال ابن مفلح الحنبلي: وقد ذكر ابن عقيل -وجزم به في الرعاية الكبرى- أنه لو استحضر عند جماع زوجته صورة أجنبية محرمة أنه يأثم. وإذا كان هذا في الأجنبيات، فهو في المحارم أشد إثما. والله أعلم.