مكانة منزلة ومحبة النبي في الدنيا ويوم القيامة وفي الجنة

0 85

السؤال

لدي سؤال: هل النبي سيدي محمد صلى الله عليه وسلم، يبقى سيد أهل الجنة، وسيد الأنبياء، بعد أن يدخل أهل الجنة، الجنة؟
وهل تبقى محبته صلى الله عليه وسلم عند الله، أفضل من باقي الأنبياء، بعد أن يدخل أهل الجنة، الجنة؟
وشكرا على مجهودكم، ووفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:                

 فإن مكانة محبة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتقدمها على من سواه من الخلق، وكونه أفضل الخلق على الإطلاق. وسيد أهل الجنة, وسيد الأنبياء في الدنيا ويوم القيامة، وفي الجنة. هذا ما يجب علينا الإيمان به، وأدلة ذلك أكثر من أن تحصى. فمنها قوله صلى الله عليه وسلم: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة. متفق عليه. 
  ومنها تلك المنزلة الخاصة به صلى الله عليه وسلم في الجنة، ففي صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: .... ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة، حلت له الشفاعة.

فاختصاصه بهذه المنزلة، دليل واضح على استمرار سيادته، بل وزيادة رفعته وعلو مرتبته صلى الله عليه وسلم.

جاء في مرقاة المفاتيح، شرح مشكاة المصابيح: وإنما سميت تلك المنزلة من الجنة بها؛ لأن الواصل إليها يكون قريبا من الله سبحانه، فائزا بلقائه، مخصوصا من بين سائر الدرجات بأنواع الكرامات ....... (فإنها) أي: الوسيلة (منزلة في الجنة) أي: من منازلها، وهي أعلاها وأغلاها على الإطلاق، كما في حديث آخر. (لا تنبغي) أي: لا تتيسر ولا تحصل، ولا تليق (إلا لعبد) أي: واحد، وفي رواية: إلا لعبد مؤمن (من عباد الله) أي: جميعهم (وأرجو) : قاله تواضعا; لأنه إذا كان أفضل الأنام، فلمن يكون ذلك المقام، غير ذلك الهمام عليه السلام. اهـ.

 وراجع المزيد في الفتوى رقم: 161905، والفتوى رقم: 187707

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة