السؤال
أنا أحب شخصا قريبا لي، أصغر مني بأربع سنوات، وكنت أحبه منذ الصغر، وأنا الآن في الجامعة، وما زال هذا الحب مستمرا، وهو لا يدري عني، وقبل سنة لعب إبليس بأفكاري، وأصبح بيننا بعض المحادثات البريئة في الواتساب، ولا أعلم كيف انهزمت للأفكار السيئة، وأصبح يعرف عن مشاعري، وأصبح يبادلني المشاعر، واستمرت المحادثة بيننا بضعة أشهر، وكنت في ذلك الوقت لم أتحجب عنه، وعندما كبر وتحجبت عنه، قلت له: لا أستطيع أن أستمر في هذه المحادثة معك؛ لأنها محرمة، وأنا شخصية محافظة جدا.
وابتعدنا مدة خمسة أشهر تقريبا، ولكننا عدنا عودة ليست تامة؛ فنحن نتحدث مع بعضنا بين فترة وفترة، وكل ما تحدثنا أكون متحفظة جدا بالكلام، ولا أفصح عن مشاعري، ولا أقول له كلاما حراما، ولا أسجل صوتي، أو أصور وجهي، وفكرنا في أن سنصبر إلى أن يكبر ونتزوج.
ومرة عزمت عزما جادا، وقلت: لن أكلمك في حاجة غير ضرورية أبدا إلى أن نكبر ونتزوج إن كتب الله ، وإن لم يكتب فالشكوى لله، ولكنه قال: أخشى أن أنساك، لنتحدث على الأقل يوما واحدا كل أسبوع، ولكني رفضت بشدة، فقال: إن نسيتك فلا تلومينني، فقلت: في حفظ الله، إن كتب الله أنك ستنساني فستنساني ونحن نتحدث إلى بعضنا، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وسندعو أن لا ننسى بعضنا، وأن يكتب ربي بيننا نصيبا، وتبت إلى الله توبة صادقة، ونصحته أن الذي نفعله حرام، حتى ولو كان مجرد كلام في الواتساب، فقال: حسنا، ولا أريد أن أجتمع معك في مكان واحد مع خالاتي؛ لأني أخشى أن أتذكرك، ويحن قلبي، وأرغب في أن أتحدث معك، وأنا لا أستطيع، فوافقت، فهل ما فعلته حرام؟ مع العلم أني تبت توبة صادقة، وهل يجوز أن أتحدث معه مرة في الأسبوع، أو كل أسبوعين، وأن تكون المحادثة مواضيع سطحية، ولا نميل إلى الكلام المحرم، ونتحفظ جدا؟