السؤال
أنا شاب حصلت على شهادة الماجستير في الشئون المالية، والآن أدرس في الجامعة التونسية، وأتقن التدريس كأي أستاذ آخر، واستعملت الغش أثناء إعدادي لأطروحة الماجستير غير متعمد؛ لأنني لم أجد معلومات ضرورية في تونس لإتمام الأطروحة، ثم حصلت على شهادة الدكتوراه بدون الغش، وأنا الآن أعمل في إحدى المؤسسات على أساس شهادة الثانوية العامة، والتي لم أستعمل فيها الغش، وسأقدم استقالتي وأدرس في الجامعة، والتدريس في الجامعة يتطلب شهادة الماجستير على الأقل، فهل تنصحني أن أدرس في الجامعة، أو أبقى في عملي في المؤسسة؟
أريد أن أحيط سيادتكم علما بأن التدريس في الجامعة يتطلب المشاركة النجاح في المناظرة. من شروط المشاركة في هذه المناظرة الحصول على الأقل على شهادة الماجستير. يعني أقل من شهادة الماجستير لا تستطيع أن تشارك في هذه المناظرة. علما عندما شاركت في هذه المناظرة كنت حاملا لشهادة الدكتوراه التي حصلت عليها إثر إعدادي لأطروحة الدكتوراه بدون غش. الغش وقع فقط أثناء إعدادي لأطروحة شهادة الماجستير. قرأت في فتواكم عدد 17590 : "فإذا كان وجود الشهادة الحقيقية عندك شرطا في قبولك للعمل فلا يجوز لك العمل بالشهادة المزورة. أما إن كان وجودها عندك رمزيا، وإنما المهم عند من تعمل عندهم الخبرة، فيجوز لك العمل بها" هل ينطبق هذا القول على حالتي؛ لأن التدريس في الجامعة يتطلب المشاركة في مناظرة (شاركت فيها ونجحت فيها بدون غش) والمشاركة في مناظرة يشترط قانونيا الحصول على شهادة الماجستير. يعني تستطيع المشاركة وأنت حامل لشهادة الدكتوراه، وهذا سيرفع حظوظ نجاحك.
1- هل الشهادة التي تحصلت عليها حلال أم حرام أم هناك شبهة حرام؟
2- هل الراتب الذي أتقاضاه حلال أم حرام أم هناك شبهة حرام؟ وهل أستطيع أن أحج بهذا الراتب وأبني مستقبلي به (الزواج, الأبناء…)؟
3- سألت الشيخ عبد الله المصلح وقال لي: إن الأتقى أن تسجل مرة أخرى في الماجستير، كيف تردون عليه في هذه الحالة؟ وهل أستطيع أن أنفق على الماجستير الثانية من الراتب الذي أتقاضاه؟
4- هل الإجابة ستتغير لو أني تعمدت استعمال الغش؟ يا شيخ خائف جدا من أكلي الحرام، وأبكي ليلا ونهارا، وأفكر أحيانا أن أخبر الكلية بأمر الغش في أطروحة الماجستير.