السؤال
ما حكم هبة قراءة القرآن لشخص على قيد الحياة (عاجز عن النطق لأسباب مرضية)، حكمه ومشروعيته؟
ما حكم هبة قراءة القرآن لشخص على قيد الحياة (عاجز عن النطق لأسباب مرضية)، حكمه ومشروعيته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف في إعطاء الثواب للغير، والظاهر -والله أعلم- أنه لا بأس بإهداء ثواب قراءة القرآن لشخص حي، فقد قال البهوتي في كشف القناع: وكل قربة فعلها المسلم وجعل ثوابها أو بعضها كالنصف ونحوه لمسلم حي أو ميت جاز، ونفعه لحصول الثواب له حتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، من تطوع وواجب تدخله النيابة كحج ونحوه، أو لا كصلاة ودعاء واستغفار، وصدقة وأضحية، وأداء دين وصوم، وكذا قراءة وغيرها. انتهى. وينبغي أن تجتهد له في الدعاء بالشفاء، وأن يتصدق عن نفسه إن أمكن، أو يتصدق عنه غيره، لأن الصدقة سبب لعلاج الأمراض، كما قال صلى الله عليه وسلم: داوو مرضاكم بالصدقة. ، حسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير، وراجع الفتوى رقم: 3406. والله أعلم.