السؤال
لماذا العنعنة في الصحيحين محمولة على الاتصال وفي غيرهما تدل على غير الاتصال؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد عرض لهذه المسألة الحافظ ابن حجر في كتابه: النكت على كتاب ابن الصلاح، ونقل هذا القول -وهو كون ما في الصحيحين محمولا على الاتصال- عن ابن الصلاح والنووي وغيرهما، قالوا: إنه محمول على ثبوت سماعه من جهة أخرى، وذكر اعتراض بعض العلماء كابن دقيق العيد وغيره على استثناء الصحيحين من ذلك. وحصر الحافظ ابن حجر هذا الخلاف في ما أورده الشيخان على سبيل الاحتجاج، حيث قال: قلت: وليست الأحاديث التي في الصحيحين بالعنعنة عن المدلسين كلها في الاحتجاج، فيحمل كلامهم هنا على ما كان منها في الاحتجاج فقط. أما ما كان في المتابعات، فيحتمل أن يكون حصل التسامح في تخريجها كغيرها. انتهى. والله أعلم.