السؤال
أريد أن أشترك في ناد رياضي، ولكنه في مدينة لا أقيم فيها، ويشترط النادي أن أكون من ملاك أو مستأجري هذه المدينة، ويوجد صديق لي سوف يؤجر لي شقته في هذه المدينة بعقد إيجار مسجل، ولكني لن أدفع له إيجارا، ولن أقيم بالشقة، وكل ذلك من أجل أن ألتحق بالنادي فقط. فهل هذا الفعل حلال أم حرام؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه حيلة ومخادعة لأصحاب النادي لتجاوز شرطهم، ولا يجوز لك ذلك، فالمسلمون على شروطهم كما في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره، ثم إن الغش والخديعة، خلقان محرمان، مذمومان، لا يتصف بهما المؤمن الذي يخاف ربه، ولا ينبغي له أن يزاولهما أصلا، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غشنا فليس منا. أخرجه مسلم عن أبي هريرة، وأخرج عنه أيضا: من غش فليس مني. وأخرج الطبراني أيضا: من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار.
وهذا يعم كل غش وكل خديعة، وكل مكر في أي مجال كان، وفي حق أي شخص، كما يتبين من ألفاظ الحديث. فكف عن ذلك وبين لأصحاب النادي حقيقة الأمر، فإن قبلوا اشتراكك دون توفر ذلك الشرط فبها ونعمت، وإلا فلا.
والله أعلم.