السؤال
أنا قبل كل دورة تأتيني صفرة، وأحيانا إفرازات خضراء مدة أسبوع أو 5 أو 4 أيام، وغالبا ما تكون منفصلة وغير متصلة بالحيض، فلا أعتبرها حيضا، وأعتبرها نجاسة، وأتوضأ منها.
وقبل العمرة بنصف يوم تقريبا لم أر تلك الإفرازات، بل رأيت الرطوبة العادية، مع العلم أنني آخذ بقول بعض العلماء الذين يقولون: إن الرطوبة ليست ناقضة للوضوء، فتوضأت، وتأكدت أنه ليس بي شيء من هذه الإفرازات النجسة، فلم أر شيئا، وركبت الطائرة، ونويت وأنا على متن الطائرة العمرة، ثم نزلت وتأكدت أيضا عندما وصلت للفندق أن الإفرازات النجسة غير موجودة، وتوضأت في الفندق، وهو قريب من الحرم، وذهبنا للعمرة، وانتهيت من الطواف، ولم أتأكد هل نزلت الإفرازات النجسة أم لا؟ واستمررت بالسعي، والتحلل، وبعدما ذهبت للفندق وجدت الإفرازات الخضراء، ولا أعلم هل نزلت أثناء الطواف أم بعده، فماذا علي؟
علما أنني قلت عندما نويت العمرة: لبيك اللهم عمرة، فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني، فهل تكفي هذه الكلمة للتحلل؟ وماذا يجب علي؟ فأنا أشعر أنه كان يجب علي الذهاب لدورة المياه التي في الحرم قبل بدء الطواف، ولكني قلت في نفسي: إنني لم أر شيئا، والفندق ليس بعيدا من الحرم، ولا يحتاج كل هذا، وكنت سأرى نفسي بعد الطواف، ولكني قلت أيضا: إنه لا داعي لهذا؛ لأنني قد تأكدت من نفسي من قبل، ولا أحتاج أن أفتش، وإن رأيت شيئا، فأستطيع أن أنسبه إلى آخر وقت، وهو بعد السعي، وظننت أن أموري كلها طيبة، حتى وجدت الإفرازات الخضراء، والتي حزنت لرؤيتها. وشكرا لكم.