السؤال
ما حكم من أجبر على الغش في الامتحان بغير رضى منه، ثم حصل على نتيجة جيدة، ووجد منحة دراسية تدفع عنه رسوم الدراسة الجامعية، والسكن، والطعام، وهو لا يملك المال الكافي ليدفع تلك الرسوم عن نفسه، ولولا أنه أجبر لما غش، فهل ما يجده من المساعدة يكون حراما؟ مع العلم أن أكثر من سبعين بالمائة من النتيجة من كسبي، واجتهادي، والنسبة الباقية هي الغش.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم يتضح لنا المقصود بالإجبار على الغش، فإن كان مقصودك بالإجبار على الغش أنه سمع الإجابة دون قصد منه، فكتبها؛ فهذا لا حرج فيه، فقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عن الطالب في قاعة الاختبار، يسمع بلا قصد منه إجابة سؤال ممن حوله من الطلبة لم يكن يعرفه، فهل يجوز له كتابته أم لا؟ فأجاب، بأن ذلك جائز؛ لأنه لم يتعمد الإثم، والمخالفة اهـ.
وعلى أية حال، فما دام الغالب في الدرجات التي حصل عليها الطالب أنها بحق، فله أن ينتفع بالمنحة المقدمة، ولا تكون محرمة عليه.
والله أعلم.