السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة المشايخ: لقد تحقق كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصار الناس يخرجون من دين الله أفواجا، كما دخلوا فيه أفواجا. وللرسول صلى الله عليه وسلم حديث لا أحفظه، وقد عجزت عن العثور عليه معناه أن الصحابة لو تركوا عشر، أو شيئا من هذا القبيل مما أمرهم به رسول الله؛ لهلكوا. وسيأتي على الناس زمان، لو عملوا بعشر ما أمرهم رسول الله؛ لنجوا.
وقد لاحظت أن الصفحة ما زالت مفتوحة للرسائل حتى الآن، وقد كنتم من قبل لا تستطيعون استقبال الرسائل لأكثر من عشر دقائق من فرط كثرتها؛ فلعل الرسائل أصبحت قليلة جدا على ما أظن، والمسلمون يجاهدون في إقامة دينهم، وقد أنهكهم اجتماع الكفار على ردهم عن دينهم وصارت الدنيا مظلمة في وجوههم، والعمل بالإسلام مع فتن هذا العصر صعب، وهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي على الناس زمان، الصابر على دينه كالقابض على الجمر. وقال صلى الله عليه وسلم: يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا. .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري -المصدر: صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 69
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج: أخرجه البخاري (69) واللفظ له، ومسلم (1734).
والذي يكثر عليه اللوم أو يظن أنه سيهلك يقنط، فإن قنط بحث عما يبشره وترك أمره. لذلك وأنتم أعلم يا فضيلة المشايخ: لو أكثرتم من ذكر عظم مغفرة الله، وزدتم من البحث عن الرخص لكان خيرا -إن شاء الله- ولا يغرنكم أن تجدوا من كلام مسلم في دينه غلظة، فالناس تستحي وتخفي الكثير، وذلك جيد؛ لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: كل أمتي معافى إلا المجاهرين.
وجزاكم الله خيرا.