مقابلة إساءة الجاهلين بالمتاركة والسلام من كظم الغيظ

0 81

السؤال

هل الذين قال عنهم الله: والكاظمين الغيظ. هم أيضا الذين قال عنهم: وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.
نريد منكم توضيحا وشرحا.
جزاكم الله خيرا، وأعانكم على خدمة الإسلام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا شك أن الذين وصفهم الله تعالى بقوله في آخر سورة الفرقان: وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما {الفرقان:63}، لا شك أنهم من الكاظمين الغيظ؛ لأن مقابلتهم لإساءة الجاهلين بمتاركتهم والسلام، هذا ظاهر في كظم الغيظ.

قال القاسمي في محاسن التأويل في تفسير هذه الآية: وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. {الفرقان: 63}.

قال: وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما: أي إذا خاطبهم السفهاء بالقول السيئ لم يقابلوهم بمثله، بل قالوا كلاما فيه سلام من الإيذاء والإثم. سواء كان بصيغة السلام كقولهم (سلام عليكم)، أو غيرها مما فيه لطف في القول، أو عفو أو صفح. وكظم للغيظ. اهــ.

وانظر للفائدة، الفتوى رقم: 253276.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات