0 463

السؤال

هل جميع الأنبياء كانوا مسلمين

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله، وما من شك أن جميع الأنبياء والمرسلين كانوا مسلمين، وقد دل على ذلك كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام: ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما [آل عمران: 67]. وقال تعالى: ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين [الحج: 78]. وقال تعالى عن نوح عليه السلام وهو يخاطب قومه: فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين [يونس:72]. وقال تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام وهو يخاطب قومه أيضا: يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين [يونس: 84]. وقال تعالى عن يعقوب لما حضرته الوفاة: أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون [البقرة:133]. وكان إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام يقولان وهما يبنيان البيت: ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك [البقرة: 128]. وقال أيضا عن إبراهيم: إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين [البقرة:131]. وقد أخبر سبحانه أن إبراهيم وصى أبناءه بالإسلام، وكذلك يعقوب، فقال تعالى: ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون [البقرة:132]. وأخبر سبحانه أنه لا يخالف ملة الإسلام إلا السفيه، فقال تعالى: ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه [البقرة: 130]. أي: ظلم نفسه بسفهه وسوء تدبيره. وقال تعالى: ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا [النساء: 125]. وأما في السنة: فقد روى البخاري في صحيحه عن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد. فقوله دينهم واحد: هو دين الإسلام الذي أخبر سبحانه وتعالى عنه فقال: ومن يبتغ غير الأسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين [آل عمران:85]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة