كيف تكون النفخة الثانية إذا كان إسرافيل ميتًا؟

0 70

السؤال

عندما ينفخ في الصور النفخة الأولى، يصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله، وقد سمعت في حديث أعتقد أنه صحيح أنه بعد النفخة الأولى، يقول الله لملك الموت: من بقي؟ يقول بقيت: أنا، وجبريل، وميكائيل، وحملة العرش، وأنت الله الحي الذي لا يموت -لا أذكر من يعدد بالضبط-، فيقول الله لملك الموت: اقبض أرواح حملة العرش، ثم يقول: من بقي؟ فيقول.. إلى آخر الحديث.
المهم أن الله يأمر ملك الموت بقبض روحه، وبعد أن يقبضها لا يبقى إلا الله، ويتحقق قوله تعالى: كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام. فكيف تكون النفخة الثانية إذا كان الملك الموكل بالنفخ ميتا؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحديث الذي أشار إليه السائل، قد سبق ذكره في الفتويين: 98757، 51993.

وبغض النظر عن صحته، فإن جواب ما استشكله السائل، هو أن الله تعالى يحيي إسرافيل، ثم يأمره بالنفخ في الصور مرة أخرى، قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: قوله: {ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله} هذه النفخة هي الثانية، وهي نفخة الصعق، وهي التي يموت بها الأحياء من أهل السماوات والأرض، إلا من شاء الله، كما هو مصرح به مفسرا في حديث الصور المشهور، ثم يقبض أرواح الباقين حتى يكون آخر من يموت ملك الموت ... ثم يحيي أول من يحيي إسرافيل، ويأمره أن ينفخ في الصور أخرى، وهي النفخة الثالثة نفخة البعث، قال تعالى: {ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون}. أي: أحياء بعدما كانوا عظاما ورفاتا، صاروا أحياء. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة