حقيقة الحب في الله ألّا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء

0 73

السؤال

أنا طالبة في السنة الأولى من الثانوية، أحب معلمة تدرس اللغة العربية، وقد أحببتها بسبب التزامها ودينها؛ فهي تصلي صلاة الضحى في وقت الاستراحة، ولكن الذي جعلني في حيرة أنني أظن أن حبي لها ليس في الله؛ لأنها عندما كانت تعاملني بجفاء، حزنت كثيرا، ولكن حبي لي لم ينقص، ووضعت الأعذار أنها قد تكون متعبة، أو تواجه مشكلة. وأنا أيضا أشتاق إليها، وفي بعض الأحيان أذهب في فترة الاستراحة لكي أراها، ولقد أخبرتها بحبي لها في الله، وقد قدمت لها مصحفا مع ورقة كتبت عليها: أحبك في الله، مع حديث نبوي عن الحب في الله، وأنا الآن في حيرة هل حبي لها هو حب في الله، أم تعلق بها لا غير؟ وإذا كان تعلقا، فكيف أتوب إلى الله، وأبعد عن قلبي التعلق بغيره سبحانه؟ أعتذر عن الإطالة، وأنتظر إجابتكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فحسن أن تكون محبتك لمعلمتك هذه، سببها ما رأيت من استقامتها على طاعة ربها، وحرصها على صلاة الضحى.

ونسأل الله عز وجل أن يديم هذه المحبة فيه، وأن يجعلها ذخرا لكما في الدنيا والآخرة، ويمكن مطالعة فضل الحب في الله في الفتوى: 52433.

وكون هذا الحب لم ينقص مع ما حصل منها من جفاء في المعاملة أحيانا، لهو خير دليل على أنها محبة في الله؛ لأنه قد أثر عن يحيى بن معاذ -رحمه الله- أنه قال: حقيقة الحب في الله: أن لا يزيد بالبر، ولا ينقص بالجفاء. وراجعي الفتوى: 66090.

فإذا كان الأمر كذلك، وأنها محبة في الله، فلا داعي للحيرة، والقلق، والدخول في شيء من الشكوك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة