السؤال
ما حكم قول أنا متأكد بأنه سيحدث كذا وكذا؟ علما بأنه مبني على معطيات وخبرة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فما سيقع في المستقبل يعتبر من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، فليس لأحد أن يدعي علمه وحدوثه على وجه اليقين، وقد أنكر النبي -صلى الله عليه وسلم- على جارية قالت: وفينا نبي يعلم ما في غد، فقال: أما هذا فلا تقولوه، ما يعلم ما في غد إلا الله. رواه ابن ماجه، وفي الحديث الآخر: مفاتح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله. رواه البخاري.
ولكن ليس من ادعاء معرفة الغيب أن يتوقع المرء نتائج معينة استنادا إلى خبرته، أو إلى تكرر الحدث، وقد يدخل هذا في معنى الفراسة، وكذلك توقع ما قد ظهرت له أدلة، وقد سبق التنبيه عليه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 130444، 62996 ، 118569.
والله تعالى أعلم.