السؤال
أرجو منكم توضيح مفاهيم الحرية والإخاء والمساواة في الإسلام، والفرق بينها وبين الدعوى الماسونية إلى نفس المفاهيم، وهل يجوز تعميم هذه المفاهيم والدعوة إليها؟
أرجو منكم توضيح مفاهيم الحرية والإخاء والمساواة في الإسلام، والفرق بينها وبين الدعوى الماسونية إلى نفس المفاهيم، وهل يجوز تعميم هذه المفاهيم والدعوة إليها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمفهوم الحرية في الإسلام يعني التحرر من العبودية لغير الله تعالى، أما مفهوم الحرية في الماسونية فهو التحرر من الدين والقيم والأخلاق. جاء في نشرة ماسونية صادرة في لندن سنة 1935 "إن أمنيتنا هي تنظيم جماعة من الناس يكونون أحرارا جنسيا، نريد أن نخلق الناس الذي لا يخجلون من أعضائهم التناسلية"، ولذلك أسسوا نوادي للعراة في دول كثيرة، وسعوا بكل وسيلة لتدمير مقومات الشعوب غير اليهودية والقضاء على القيم الأخلاقية، ومفهوم الإخاء في الإسلام أن المسلم أخو المسلم.
أما مفهوم الإخاء في الماسونية، فهو أن البشر -بغض النظر عن أديانهم- إخوة، فمن أكبر شعاراتهم: الأديان تفرقنا والماسونية تجمعنا...ومفهوم المساواة في الإسلام يعني أن المسلمين جميعا سواسية.
أما مفهوم المساواة في الماسونية فهو يعني المساواة بين الناس جميعا مؤمنهم وكافرهم.
والماسونية في الظاهر تختلف عنها في الباطن، فهي تبدو للسذج كأنها جمعية أدبية تخدم الإنسانية، وتنور الأذهان وتنشر الإخاء، وتوطد الحب بين الأعضاء، وتحثهم على فعل الخير والإحسان لإخوتهم المحتاجين، أما في حقيقتها فهي مؤسسة يهودية، وليس تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وشروحها إلا أفكارا يهودية من البداية إلى النهاية.
وقد أسس الماسونيون أول محفل ماسوني في بريطانيا، جعلوا شعاره "الحرية والإخاء والمساواة"، وأصدر في لندن القرار التالي الذي يبين حقيقة أغراضهم:
1- المحافظة على اليهودية.
2- محاربة الأديان عامة والكاثوليكية خاصة.
3- بث روح الإلحاد والإباحية بين الشعوب.
وبذلك يتبين لك أن مفاهيم الحرية والإخاء والمساواة في الإسلام، تختلف اختلافا جوهريا عن تلك المفاهيم في الماسونية، ومن ثم فلا تجوز الدعوة إلى تلك المفاهيم بطريقة عامة لا يتميز فيها الفرق بين معنى هذه المفاهيم في الإسلام ومعناها في غيره.
والله أعلم.