شروط العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال

0 77

السؤال

قال رسول الله: من سبح مئة بالغداة، ومئة بالعشي، كان كمن حج مائة حجة. ومن حمد الله مئة بالغداة، ومئة بالعشي، كان كمن حمل على مئة فرس في سبيل الله عز وجل. أو قال: غزا مئة غزوة. ومن هلل الله عز وجل مئة بالغداة، ومئة بالعشي، كان كمن أعتق مائة رقبة من ولد إسماعيل. ومن كبر الله عز وجل مئة بالغداة ومئة بالعشي، لم يأت في ذلك اليوم أحد بأكثر مما أتى، إلا من قال مثل ما قال، أو زاد على ما قال.
السؤال: هذا الحديث حكم عليه الإمام الترمذي بأنه حسن غريب. وحكم عليه الإمام الألباني بأنه منكر.
أريد من سيادتكم القول الفصل في هذا الحديث: هل نعمل به، وندعو الناس إليه، ونأخذ الأجر بأمر الله عز وجل بلا شك، بلا شك، أم إنه حديث لا يصح، ولا نعمل به؟
وجزاكم الله عز وجل خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فهذا الحديث من أهل العلم من ضعفه كالشيخ الألباني، كما في السلسلة الضعيفة، وضعيف الجامع الصغير، وضعيف الترغيب والترهيب. ومنهم من حسنه كالإمام الترمذي.

وأما العمل بما تضمنه الحديث، فلا حرج فيه؛ لأن العمل بالضعيف في فضائل الأعمال، مما يسوغ عند عامة أهل العلم بالشروط المبينة في الفتوى: 118549 وما تضمنته من إحالات.

ومن شروط جواز العمل بالحديث الضعيف عدم اعتقاد ثبوته، فإذا ذكرتموه للناس كشاهد لما ورد من مثل ذلك في الأحاديث الصحيحة، أو للعمل به بشروط العمل بالضعيف، فلا حرج.

وعلى كل حال، ففي الصحيح الثابت غنية أن يعمل به ويدعى الناس إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات