السؤال
هل يجوز اقتناء كلب كان في مأوى حيوانات؛ للعناية به، بعد أن عانى في حياته، ولم يجد أحدا يتبناه؟ وهل تجوز العناية داخل البيت بكلب فترة معينة تسمى بالحضانة، وبعد تحسنه يرجع إلى المأوى؛ حتى يتبناه أحد الأشخاص؟
لا أريد اقتناء كلب لشكله، ولا لنوعه، ولا لتقليد الناس، وإنما أريد أن أعطيه بيتا دافئا، والله أعلم بنيتي.
أرجو الإجابة، فقلبي يتمزق على الكلاب، كباقي الحيوانات، وأنا أعلم أن الله أعلم بكل شيء، وقد اختار أن يكون الكلب نجسا لأسباب هو أعلم بها، ولكنني أحزن كثيرا عند رؤية كلب وقط محتاجين، وأتبنى القطط، وأترك الكلاب.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فقد دل الشرع على منع اقتناء الكلاب؛ ففي الحديث: من اقتنى كلبا، ليس بكلب صيد، ولا ماشية، ولا أرض، فإنه ينقص من أجره قيراطان كل يوم. والحديث متفق عليه، واللفظ لمسلم، وفي لفظ للبخاري: من أمسك كلبا، فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط، إلا كلب حرث، أو ماشية.
وتشكرين على الرحمة بالحيوان، ولكن هذه الرحمة لا بد أن تكون منضبطة بضوابط الشرع، ولم يأذن الشرع في اقتناء الكلب، إلا فيما استثني في الحديث السابق، وليس منها الكلب الجريح، أو المريض؛ لأجل العناية به، فلا يجوز اقتناء الكلب لأجل هذا.
ولا حرج في تربية القطط في البيت، ولا فرق في ذلك بين القطط السليمة وبين المريضة؛ لأجل العناية بها، وانظري الفتوى: 2024.
والله تعالى أعلم.