السؤال
أحيانا آخذ عائلتي إلى المتنزه، الذي يبعد عن بيتي قرابة ٢٥ كيلو مترا، وهناك تدركني صلاة المغرب، وربما أدركتني صلاة العشاء أيضا، فهل أصلي الصلاتين هناك جمعا وقصرا كالمسافر، أم إن ذلك لا يجوز؟
كما أني أحيانا آخذ العائلة لزيارة أقاربي الذين يبعدون عني ٣٠ كيلو مترا، وأبيت عندهم يوما أو يومين، فهل يعتبر هذا سفرا؟
وأحيانا نذهب لزيارة مريض، أو لتعزية ناس في مدينة أخرى، قد تبعد ٣٠ كيلو مترا أو أكثر، وقد تستغرق الرحلة نهارا كاملا، أو نصف نهار، فكيف نؤدي الصلاة في هذه الرحلة؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فجمهور أهل العلم على أن المسافة التي يترخص فيها المسافر برخص السفر من قصر, وجمع, ونحوهما، لا بد أن تكون أربعة برد (وهو ما يساوي ثلاثة وثمانين كيلو مترا تقريبا)، كما سبق بيانه في الفتوى: 129618.
وبناء على ذلك؛ فلا يشرع لك قصر صلاة العشاء, ولا جمعها مع صلاة المغرب عند خروجك للنزهة، مسافة 25 كيلو مترا.
كما أن خروجك (لزيارة عائلة, أو لزيارة مريض, أو تعزية) مسافة 30 كيلو مترا لا تعتبر سفر قصر, ومن ثم؛ فإنك تؤدي الصلاة الرباعية تامة, ولو بقيت هناك يوما, أو يومين.
وقد رجح بعض أهل العلم -كشيخ الإسلام ابن تيمية- أنك تجمع, وتقصر إذا كان خروجك يسمى سفرا عرفا. وراجع التفصيل في الفتوى: 110363.
وراجع بخصوص السفر للتعزية، الفتوى: 99518.
والله أعلم.