السؤال
أنا من سكان مدينة خميس مشيط، وفي بعض الأحيان يتم انتدابي إلى محافظة بيشة؛ بسبب ظروف العمل، وهي تبعد عن مكان إقامتي 231 كيلو، وأسكن هناك مع إخوتي، وأعرف أنه إذا نوى الشخص الإقامة في مدينة أكثر من أربعة أيام؛ فليس له حكم المسافر.
ولكن سؤالي هنا: أنا أستخدم بيت إخوتي كنقطة انطلاق للسفر إلى قرى بيشة المجاورة، والتي تبعد أكثر من 84 كيلو مترا.
وفي بعض الأحيان يتم إعطائي أسبوعا لإنجاز العمل؛ فأسافر لإحدى القرى، وأرتاح لمدة يوم، أو يومين، ثم أنطلق للقرية الأخرى، وهكذا، إلى أن ينتهي الأسبوع، فإذا وصلت بيت إخوتي، فهل أعتبر مسافرا أو مقيما؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن كنت تسأل عن قصر الصلاة أو إتمامها في تلك القرى التي تنتقل بينها، فإنه يجوز لك أن تقصر الصلاة، وتترخص برخص السفر في كل قرية لا تنوي الإقامة فيها أربعة أيام؛ لأنك في هذه الحال قد قطعت مسافة السفر، ولا تزال مسافرا.
وإن كنت تسأل عن قصر الصلاة أو إتمامها بوصولك للمدينة التي يسكنها إخوانك، فكذا لا ينقطع سفرك بمجرد وصولك المدينة التي يسكنها إخوانك؛ لأنك لا تزال مسافرا، وليست المدينة موطنك، وإنما ينقطع السفر بنية البقاء فيها أربعة أيام، فإذا لم تنو البقاء تلك المدة، جاز لك الترخص برخص السفر -من القصر، والجمع، والفطر في رمضان-.
وإن نويت البقاء تلك المدة، فأنت مقيم، لا تترخص برخص السفر.
والله تعالى أعلم.