السؤال
نحن سبعة طلاب، استأجرنا بيتا لنسكن فيه في فترات الدراسة، بدلا من السكن في السكن الداخلي؛ لصعوبة السكن فيه، وأحدهم أصبح شيوعيا، وأثناء إحدى المحادثات، كنت أتكلم عن الاستنساخ، وأنه محرم باجتهاد العلماء، فأبدى كراهيته للتحريم.
ومرة أثناء جمع الأوساخ، كان يريد رمي كتاب غير مفيد، لكن فيه: "عبد الله، عبد السلام"، وعندما ذهبت لأقطع الورقة التي فيها الاسمان، استخف بالأمر.
ومرة بدأ الكلام عن المثليين، وأن القوانين أصبحت تحميهم، وأحسست أنه يريد أن يهون الأمر على الناس؛ فرددت بحرمة ذلك، وأنه لواط، يرجم الفاعل والمفعول به، فقال: أنت تقول هذا في البيت، وبما أنكم تقولون: إن الإسلام رسالة عالمية، فاذهب إلى أمريكا، وأنكر، فرد عليه أحدهم بأن تغيير المنكر حسب القدرة، وذكر له حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال له: حفظوها لك أمس.
ومرة أثناء حديثي مع أحدهم عن بر الوالدين، قال له مستهزئا: أصبحت عالم دين!
فما حكم السكن معه في نفس المنزل؟ فإن كل ما حدث لم يكن في مناقشات مخطط لها مثلا، ولكن أثناء محادثات عادية، تأتي سيرة شيء ما، فيتكلم، فأنا مثلا أسكن في المطبخ، لكن أثناء الطبخ، أو أثناء الأكل، أو أثناء شراب الشاي، أو في أي وقت، إن جلسنا في أثناء الحديث، قد يستهزئ بشيء.
وإن كان الأمر لا يتكرر يوميا مثلا، وأن ما حصل يمكن عده، وقد لا يتجاوز ما ذكرته، ولكن لا يمكن الاحتراز من سماعه، فقد أسمعه غدا أو بعد غد، إن أتى الحديث على تناول ما هو من الدين في المعاملات، فهل علي الانتقال؟