السؤال
ضبطت المنبه على وقت الصبح، وقلت: إذا رأيت أني غير تعبانة، فسأصوم. وإذا كنت تعبانة، فلن أصوم. لم أستيقظ على المنبه. فهل أصوم أو لا؟ لأني لم أبيت النية؟
ضبطت المنبه على وقت الصبح، وقلت: إذا رأيت أني غير تعبانة، فسأصوم. وإذا كنت تعبانة، فلن أصوم. لم أستيقظ على المنبه. فهل أصوم أو لا؟ لأني لم أبيت النية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن كنت تريدين صوما نافلة، فلا حرج عليك في أن تصومي؛ لأن صوم النافلة يصح بنية من النهار؛ لما رواه مسلم وغيره عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذات يوم يا عائشة، هل عندكم شيء؟ قالت: فقلت: يا رسول الله، ما عندنا شيء قال: فإني صائم ... إلخ.
قال النووي في شرح مسلم: وفيه دليل لمذهب الجمهور، أن صوم النافلة يجوز بنية في النهار قبل زوال الشمس. اهـ.
وعليه؛ فإذا استيقظت، جاز لك أن تنوي الصيام وتصومي، ما لم تتناولي مفطرا.
وإن كنت تريدين صوم فريضة كقضاء رمضان، فإن الفريضة لا بد لها من نية من الليل، ولا تتحقق النية مع التردد المذكور في السؤال، فالنية في العبادة ـ في الصيام أو غيره ـ لا تصح مع التردد أو التعليق، ولا بد فيها من الجزم.
جاء في الموسوعة الفقهية: اتفق الفقهاء على أنه يجب الجزم بالنية، لأنها شرط لانعقاد العبادات، لقوله عليه الصلاة والسلام: إنما الأعمال بالنيات ـ والنية هي: الإرادة الجازمة القاطعة، وليست مطلق إرادة، فيخل بها كل ما ينافي الجزم، من تردد أو تعليق. اهـ.
والله تعالى أعلم.