ما معنى أم الكتاب؟ التي تكون في نصف شعبان؟ وجزاكم الله خيرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلعل المراد بأم الكتاب في ليلة النصف من شعبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الفاتحة أربع عشرة مرة بعد الفراغ من الصلاة، ولكن الحديث الوارد في ذلك قال عنه الإمام أحمد يشبه أن يكون موضوعا، وقد روى الحديث البيهقي في شعب الإيمان: عن علي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة النصف من شعبان قام فصلى أربع عشرة ركعة، ثم جلس بعد الفراغ فقرأ بأم القرآن أربع عشرة مرة، وقل هو الله أحد أربع عشرة مرة، وقل أعوذ برب الفلق أربع عشرة مرة، وقل أعوذ برب الناس أربع عشرة مرة، وآية الكرسي مرة، لقد جاءكم رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنفسكم الآية، فلما فرغ من صلاته سألته عما رأيت من صنعه، قال: من صنع مثل الذي رأيت كان له عشرون حجة مبرورة وصيام عشرين سنة مقبولة، فإن أصبح في ذلك اليوم صائما كان له كصيام سنتين، سنة ماضية وسنة مستقبلة. ، قال الإمام أحمد: يشبه أن يكون هذا الحديث موضوعا وهو منكر، وفي رواية مثل عثمان بن سعيد مجهولون. والله أعلم. انتهى. وذكره السيوطي في الدر المنثور بنفس اللفظ، وقال في آخره: قال البيهقي يشبه أن يكون هذا الحديث موضوعا، وهو منكر وفي رواته مجهولون. انتهى. والله أعلم.