السؤال
سؤالي لفضيلتكم: أنا فتاة أصبت في شعري ببداية صلع، وأصبح الجزء الأمامي من فروة الرأس يكاد يكون أصابه الصلع تماما، وكانت الحالة تزداد سوءا بمرور الأيام. وقبل أن أصل لتلك الحالة، ذهبت إلي طبيب جلدية، وطلب مني شراء أدوية معينة، وقال لي: سيتم عمل جلسات على شعرك بنوع معين من الحقن، كل فترة معينة. المهم أنني أخذت أدويته، ولكن لم أشعر بأي تحسن؛ فبالتالي فقدت الثقة به، ولم أذهب لأخذ الحقن التي نصحني بها، وأهملت شعري. ثم ذهبت بعد فترة إلى طبيب آخر، وأيضا علاجه لم يأت معي بأي نتيجة، ولم أذهب لأي طبيب مرة أخرى. إلي أن نصحتني صديقتي منذ عدة أشهر عندما رأت حالتي الصعبة، بالذهاب إلي طبيب متخصص بتلك الحالات، وعالج حالتها التي كانت مماثلة ولو بجزء بسيط من حالتي. وبالفعل ذهبت إليه، وبفضل الله بالطبع أولا، ثم أخيرا أصبحت أفضل بكثير جدا، ولكن ما زالت أمامي فترة لإنهاء وإتمام علاجي تقارب السنة والنصف.
السؤال هو: أن هذا الطبيب مسيحي وليس بمسلم، وعندما أذهب إليه يضع لي علاجا في فروة الرأس، ويكون مرتديا قفازا بلاستيكيا فيقوم بفرك فروة رأسي كلها، وبالطبع يمسك شعري ويلمسه، مع العلم أني أذهب دائما مع والدتي وتكون حاضرة معي.
فهل علي ذنب في الذهاب إليه؟ وأن الأولى الذهاب إلي طبيبة جلدية مثلا بدلا منه!؟ أم أداوم على الذهاب إليه؛ لأني مضطرة لذلك، ولأن النتيجة بالفعل -ولله الفضل والحمد أولا وأخيرا- جيدة جدا، ويلاحظها الجميع. مع العلم أن الأدوية التي أضعها على شعري لا يمكن توقفها هكذا بدون علم الطبيب، وبدون تقليل الجرعة بنصيحته شيئا فشيئا؛ لأنها ستحدث نتيجة عكسية.
فما نصيحتكم لي -بارك الله فيكم- فأنا في حيرة شديدة من أمري!
مع الوضع في الاعتبار أيضا أن تكلفة الحقن التي يعطيني إياها -غير متأكدة- من الممكن أن تكون في أي مكان آخر بتكلفة أعلى مما يأخذ هو!
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.