السؤال
أنا شاب غير متزوج، عمري ست وعشرون سنة، كنت قد انضممت إلى مجموعة في الفيس بوك للزواج، وقد وجدت أن هناك مخالفات شرعية، وأن هناك بعض الأعضاء من كلا الجنسين يرغبون حقيقة في الزواج، وقررت أن أتوسط بين الذكور والإناث، فهل يجوز لي أن أحدث الإناث بغرض التوسط؟ وهل يجوز أن أسمح لهم بالحديث معا؛ باعتبار أن أغلب الأفراد يشترطون ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالغالب في مثل هذه المواقع، والمجموعات، عدم الانضباط، وهي بهذا قد تكون بابا للفتنة، وخاصة مع وجود التساهل في المحادثة بين الشباب والفتيات، فإن أمكنك إحكام الرقابة، وضبط الأمور في هذه المجموعة، وأمنت الفتنة على نفسك، فلا حرج عليك في الإشراف عليها، على أن يكون حديثك مع الفتاة، أو حديثها مع الشاب الذي يريد خطبتها مقصورا على قدر الحاجة، مع مراعاة الآداب الشرعية، ومنع كل ما يكون سببا للشر، والفساد من اللين في القول، ونحو ذلك، قال تعالى: فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا {الأحزاب:32}.
وإن خشيت على نفسك الفتنة، فالواجب عليك الحذر، والاحتياط لدينك، وعرضك، فالسلامة لا يعدلها شيء.
ونوصيك بالمبادرة للزواج ما أمكنك ذلك، ففيه مصالح الدنيا، والآخرة؛ ولذلك رغب الشرع فيه أيما ترغيب، كما سبق بيانه في الفتوى: 194929.
والله أعلم.