السؤال
والدتي كبيرة في السن، وتخطئ في قراءة القرآن، خاصة حروف الذال، والثاء، والظاء؛ فهي تنطقها كما تنطق الدال، والتاء، والضاد، على الترتيب، وتجتهد كثيرا في محاولة نطق الحروف بشكل صحيح، لكنها إن أصابت مرة، فهي تخطئ مرات، وتخشى أن تكون قراءتها خاطئة، كما تخشى أن تكون صلاتها غير مقبولة، وخاصة سورة الفاتحة، فما حكم ذلك؟ بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، فعلى والدتك -حفظها الله- أن تجاهد نفسها على تعلم كيفية النطق الصحيح، ومحاولة الإتيان به، وما عجزت عنه، فإنه يعفى عنها؛ لأنها اتقت الله ما استطاعت، وقد سهل كثير من العلماء في الحروف متقاربة المخارج، خاصة في حق العامة؛ لمشقة الاحتراز، وانظر الفتوى: 113626.
والله أعلم.