السؤال
نمت بعد صلاة الفجر من ليلة رمضانية، وأنا على شهوة جنسية، فاستيقظت بعد غفوة ساعة، أو أقل لقضاء الحاجة (التبول)؛ إلا أني بعد نزول قطرات من البول أحسست أن القضيب انتصب، وخرج منه بعض المني بشهوة. ماذا علي أن أفعل؟
أرشدوني، رحمكم الله.
نمت بعد صلاة الفجر من ليلة رمضانية، وأنا على شهوة جنسية، فاستيقظت بعد غفوة ساعة، أو أقل لقضاء الحاجة (التبول)؛ إلا أني بعد نزول قطرات من البول أحسست أن القضيب انتصب، وخرج منه بعض المني بشهوة. ماذا علي أن أفعل؟
أرشدوني، رحمكم الله.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم توضح لنا المقصود من قولك إن خروج بعض المني كان عن شهوة, لكن إن قصدت أنك تسببت في إخراج المني بفعل ما، فقد بطل صيامك, ووجب عليك القضاء فقط دون الكفارة على القول المفتى به عندنا. وراجع التفصيل في الفتوى: 398965.
وقد سبق لنا بيان حرمة الاستمناء، وما فيه من أضرار، وبيان أهم ما يعين على اجتنابه في الفتوى: 7170.
أما إذا كان خروج المني لأجل التفكر فيما يشتهى, فإن صيامك صحيح, ولا قضاء عليك عند كثير من أهل العلم.
قال ابن قدامة في المغني: فإن فكر فأنزل، لم يفسد صومه. وحكي عن أبي حفص البرمكي، أنه يفسد. واختاره ابن عقيل؛ لأن الفكرة تستحضر، فتدخل تحت الاختيار، بدليل تأثيم صاحبها في مساكنتها، في بدعة وكفر، ولنا قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: عفي لأمتي عن الخطأ، والنسيان، وما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم. ولأنه لا نص في الفطر به ولا إجماع، ولا يمكن قياسه على المباشرة، ولا تكرار النظر، لأنه دونهما في استدعاء الشهوة، وإفضائه إلى الإنزال، ويخالفهما في التحريم إذا تعلق ذلك بأجنبية، أو الكراهة إن كان في زوجة، فيبقى على الأصل. انتهى
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية: وقال الشافعية: إن خرج المني بمجرد فكر ونظر بشهوة لم يفطر. انتهى
وهذا خلاف مذهب المالكية الذي ذكرنا تفصيله في الفتوى: 264247.
والله أعلم.