السؤال
قال لي شخص أحسبه -والله حسيبه- من أهل الخير: إن من السنة أن ترتاح قبل أداء العمرة، وهذا أفضل، فنقلت هذا الكلام للآخرين ظنا أنه صحيح، ثم تبين لي أن هذا ليس صحيحا، فماذا أفعل؟ وهل أدخل في الوعيد الذي توعد به من يكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم؟ مع ملاحظة أنني كنت أظن أنه حديث، أو فعل عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم أتوقع أنه خطأ.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اعتمر فور دخوله مكة مباشرة، ولم يسترح قبل ذلك.
وعليه؛ فالزعم بأن الاستراحة قبل العمرة من السنة، زعم غير صحيح.
نعم، من كان متعبا، وأحب أن يستريح لأداء العبادة بنشاط، فلا حرج عليه.
ومن ثم؛ فما دمت لم تتعمد الكذب، أو الخطأ في النقل، فنرجو ألا إثم عليك -إن شاء الله-؛ لقوله تعالى: وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم {الأحزاب:5}، وقال تعالى: لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا {البقرة:286}، قال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم.
ولكن عليك أن تتحرز فيما بعد، فلا تأخذ العلم عن كل أحد، ولا تنقل كل ما تسمع قبل التحقق التام منه.
والله أعلم.