السؤال
ما حكم من يذهب إلى المسجد الحرام، ويقوم بفتح هاتفه على صورة شخص ما، ويقوم بالدعاء له، ويقوم بإرسال الصورة له عبر الفيس، ويقوم بنشره على مواقع التواصل؟
ما حكم من يذهب إلى المسجد الحرام، ويقوم بفتح هاتفه على صورة شخص ما، ويقوم بالدعاء له، ويقوم بإرسال الصورة له عبر الفيس، ويقوم بنشره على مواقع التواصل؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل. رواه الإمام مسلم وغيره.
أما ما يفعله الشخص المذكور ـ من إعلامه من دعا له وإشاعته لذلك بالصورة المذكورة، فهو خلاف الأفضل, الذي هو إخفاء ذلك, لأنه أقرب للإخلاص، وأرجى لإجابة الدعاء، وأبعد عن الرياء.
قال النووي في شرح صحيح مسلم: أما قوله -صلى الله عليه وسلم-: بظهر الغيب فمعناه في غيبة المدعو له، وفي سره لأنه أبلغ في الإخلاص. انتهى
وفي مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: يعني إذا دعا مسلم لمسلم بخير في غيبة أي: بحيث لا يشعر ولو كان حاضرا في المجلس يستجاب دعاءه، لأن هذا الدعاء أبلغ في الإخلاص لله تعالى، وليس للرياء ولا لطمع عوض، وما كان كذلك يكون مقبولا. انتهى
والله أعلم.