السؤال
حكم من يجهل أن الله ليس كمثله شيء؛ كأن يكون لا يعلم أن الله ليس بنور كالنور الذي نراه، كالذي يصدر من الشمس مثلا.
هل يكفر؟ والعياذ بالله.
حكم من يجهل أن الله ليس كمثله شيء؛ كأن يكون لا يعلم أن الله ليس بنور كالنور الذي نراه، كالذي يصدر من الشمس مثلا.
هل يكفر؟ والعياذ بالله.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن البين أن لديك وسواسا في هذا الباب، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن الوساوس وتجاهلها وعدم الالتفات إلى شيء منها.
ثم إن الجاهل لا يكفر حتى تقام عليه الحجة، ويبين له حكم الشرع فيما جهله، سواء في ذلك ما ذكرته أو غيره.
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: إني دائما ومن جالسني يعلم ذلك مني: أني من أعظم الناس نهيا عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية، إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافرا تارة، وفاسقا أخرى، وعاصيا أخرى، وإني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها: وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية. وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل، ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر ولا بفسق ولا معصية، كما أنكر شريح قراءة من قرأ {بل عجبت ويسخرون} وقال: إن الله لا يعجب، فبلغ ذلك إبراهيم النخعي فقال: إنما شريح شاعر يعجبه علمه. كان عبد الله أعلم منه وكان يقرأ {بل عجبت} . وكما نازعت عائشة وغيرها من الصحابة في رؤية محمد ربه وقالت: من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، ومع هذا لا نقول لابن عباس ونحوه من المنازعين لها: إنه مفتر على الله. وكما نازعت في سماع الميت كلام الحي، وفي تعذيب الميت ببكاء أهله وغير ذلك. انتهى
وفتاوانا المذكور فيها نصوص جمة للعلماء بهذا الخصوص كثيرة جدا.
والله أعلم.