السؤال
عانيت لشهور من تغير تصرفاتي، وعدم القدرة على التصرف بالطريقة الأخلاقية اللائقة بي، والتي لطالما شهد لها الجميع بالخلق العالي، والترفع عن كل ما لا يليق. ظننت في بداية الأمر أنه مرض نفسي، أو شيء في المخ؛ ورم مثلا. كانت صحتي تتدهور، أحلامي ونومي غير طبيعيين، كلما ظننت أني أستطيع السيطرة على الأمر أفشل. صرت حديثا للجميع. نظراتي، وتصرفاتي، وكل شيء أصبح مخزيا. أبكي ليلا، وأواصل النزول للجامعة نهارا لإتمام عامي الدراسي، وأحتمل نظرات، وهمز ولمز، ومضايقات الجميع. بعد فترة طويلة، ولأسباب ما، شككت بأمر السحر، بدأت الاعتماد على الرقية، كنت أشعر أني أتعذب بالقرآن، الصلاة كانت بصعوبة للغاية، التصرفات ازدادت بشاعة، عشت عذابات أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتي. الحمد لله أتممت العام الدراسي، وبدأت أتحسن كثيرا، لكن الوساوس وعدم القدرة على الدراسة، وبعض التصرفات لا زالت مؤثرة، هذا بالإضافة إلى نفسيتي المحطمة، وظنون الآخرين في والتي تقتلني. كنت حينها أجدني أنظر للرجال بطريقة غير لائقة، ضحك مستمر، وعدم اتزان، مهما حاولت السيطرة، كان الأمر يتفلت مني، كنت أحترق يوميا، لقد كنت مثالا للالتزام وحسن التصرف، تحسنت كثيرا، لكن نفسيتي مدمرة، وأشعر أني لم أرجع لكامل طبيعتي بعد. هناك مشاكل في التعامل مع الآخرين إلى الآن، وضيق ووساوس. كيف أرمي كل ذلك وراء ظهري، وأكمل حياتي. خصوصا مع اضطراري للذهاب إلى أماكن رآني فيها الناس على تلك الحالة المزرية. ولدي شك بشخصين يمكن أن يكون أحدهما من عمل ذلك لي، الأول: كانت جارة مسيحية، معروفة بأذاها، وكرهها للمسلمين، وسبق أن آذت أحد معارفنا، كما أننا وجدنا قطة سوداء في الشرفة، كما أن البيت دائما في صراخ ومشاكل. تركنا البيت قبل بداية أعراضي بأكثر من عام، فلا أفهم كيف يمكن أن يكون السبب. الشخص الآخر هي زميلة لي، أستغفر الله على ظنوني، لكن حقا تصرفاتها غريبه جدا، وغير لائقة. كانت في زيارة لي مرة، وفجأة وجدتها تخرج من غرفتي مرتبكة بدون إذن مني. وفي كلامها شعرت ببعض الحقد، وهي أحوالها أقل مني بكثير، كما أنها حكت لي عن بعض تجاوزات لبعض الشباب معها، واستنكرت تماديها، وربما في مرات قلت أمامها أن أحدا لا يجرؤ على تجاوز حدوده معي، ولا أسمح بذلك. قصدت إخبارها بأمر تعرضي للسحر، فكان ردها باردا جدا. وقالت مرة إنها تعود وتندم عندما تؤذي أحدا؛ لأنها لا تسامح من يضايقها، كيف أمر من كل ذلك؟