السؤال
هل توبة الرجل الذي تاب من الزنى، لكنه بقي يشاهد الأفلام الإباحية، ناقصة، لا يقبلها الله تعالى؟
هل توبة الرجل الذي تاب من الزنى، لكنه بقي يشاهد الأفلام الإباحية، ناقصة، لا يقبلها الله تعالى؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن تاب من الزنى، أو غيره توبة مستوفية للشروط، فتوبته مقبولة -إن شاء الله تعالى-، سواء شاهد بعد ذلك أفلاما إباحية أم لم يشاهد.
ولكن مشاهدة الأفلام الإباحية لها مفاسد ومضار عظيمة، وقد تجره للعودة إلى الزنى، أو توقعه في إدمان النظر للحرام، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بغض البصر عن الحرام؛ فقال: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون [النور:30]، وكما في الحديث: ... فزنى العينين النظر، وزنى اللسان النطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه. رواه البخاري، ومسلم. وقال الله تعالى: ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا {الإسراء:32}، والنظر من أكبر الدواعي إليه؛ ولهذا لما أمر الله المؤمنين بغض أبصارهم، أتبع ذلك بالأمر بحفظ الفرج، فقال: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم {النور:30}.
فالواجب التوبة من مشاهدة الأفلام الإباحية، وعدم الإصرار عليها، والحذر من إطلاق النظر إلى الحرام.
والله أعلم.