السؤال
أعمل في الخارج، ولدي حساب في بنك بمصر، وأنا أعلم أن الربا حرام، ومقتنع بذلك تماما، ولا أريد أموال الربا، وكنت أنوي غلق الحساب، وإنشاء آخر دون فائدة، وكنت أنوي ذلك، ولكني سهوا نسيت فعل ذلك، وبعد مرور ثلاثة أعوام، تفقدت حسابي، فوجدت الفائدة تنزل من البنك باستمرار، وأنا لا أعلم ما الذي حدث، وجعلني أعتقد أني قمت بإيقاف الفائدة، فماذا أفعل؟ وهل يمكنني معرفة أموال الفائدة طوال الثلاث سنوات، وأن أخرجها للفقراء أم ماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك التوبة إلى الله، وإغلاق الحساب في البنك الربوي.
وإذا أردت فتح حساب آخر، فليكن في بنك إسلامي يتعامل وفق ضوابط الشريعة.
وبخصوص الفوائد الربوية التي حصلت في الفترة السابقة، فعليك أن تتخلص منها؛ بصرفها في مصالح المسلمين، وأبواب الخير، ولا يجوز لك الانتفاع بها.
وإذا كنت لا تعرف قدر هذه الفوائد، فاطلب من المختصين في البنك أن يخبروك بقدرها.
وإذا لم يمكن ذلك، فاجتهد في تحري ما يغلب على ظنك أنه يستغرق الفوائد، وراجع الفتوى: 129177.
والله أعلم.