السؤال
أفطرت يومين في نهار رمضان بسبب العادة السرية، فماذا علي أن أفعل لكي أقضي صومي؟ ثم إنني سمعت بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه ما معناه بأن صوم الدهر لن يجزي عن إفطار يوم في نهار رمضان، فهل هذا يعني أن لا توبة لي؟؟
أفطرت يومين في نهار رمضان بسبب العادة السرية، فماذا علي أن أفعل لكي أقضي صومي؟ ثم إنني سمعت بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه ما معناه بأن صوم الدهر لن يجزي عن إفطار يوم في نهار رمضان، فهل هذا يعني أن لا توبة لي؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالواجب عليك التوبة إلى الله عز وجل، وقضاء اليومين اللذين أفطرتهما بسبب الاستمناء ولا كفارة عليك، وأما الحديث الذي أشرت إليه فقد ذكرنا لفظه ومن خرجه، في الفتوى رقم: 12069. وأما حكمه ففيه خلاف بين أهل العلم فقد ضعفه جماعة وصححه آخرون، وعلى القول بصحته فالمراد به أنه لا سبيل إلى استدراك كمال فضيلة الأداء بالقضاء، ولو صام بدله أياما، وإن كان القضاء لازما لكل يوم بمثله، فليس هذا الحديث مسقطا لوجوب القضاء كما زعم البعض، والتوبة النصوح مقبولة من أي معصية. والله أعلم.