السؤال
رجل بلغ الأربعين يسب دين من أغضبه، فيذكر لفظ السب، واسم الشخص، ثم يهدأ، فيتوضأ، ويصلي، ويستغفر، ويقول: لم أكن أشعر حين غضبي، فما حكم هذا الرجل؟
رجل بلغ الأربعين يسب دين من أغضبه، فيذكر لفظ السب، واسم الشخص، ثم يهدأ، فيتوضأ، ويصلي، ويستغفر، ويقول: لم أكن أشعر حين غضبي، فما حكم هذا الرجل؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الرجل يغضب بحيث يزول عقله فلا يدري ما يقول، فلا إثم عليه بذلك.
وأما إن كان هذا غضبا عاديا، وكان مدركا لما يقوله، فسبه الدين -والحال هذه- كفر وردة، والعياذ بالله.
فإذا تاب وصدقت توبته، تاب الله عليه، ولكن تكرر هذا منه دليل على استهانته بالدين، فينبغي أن يناصح، ويزجر؛ لئلا يتكرر منه هذا الفعل القبيح، وتنظر الفتوى: 398542.
ثم إن في وجوب الاغتسال على من تاب من الردة خلاف، والمفتى به عندنا هو قول الشافعية، وأن ذلك غير واجب، ما لم يقترف حال ردته ما يوجب الغسل، وتنظر الفتوى: 147945.
والله أعلم.