السؤال
ما حكم ما يفعله بعض النساء في أفراحهن من تأخير لخاتمة الورد الخاص بها من القرآن يوم عرسها حتى تدعو بعد أن تختم وتوصي الأخوات أن يؤجلن خاتمتهن حتى يختمن عندها ويقمن بالدعاء لها؟
ما حكم ما يفعله بعض النساء في أفراحهن من تأخير لخاتمة الورد الخاص بها من القرآن يوم عرسها حتى تدعو بعد أن تختم وتوصي الأخوات أن يؤجلن خاتمتهن حتى يختمن عندها ويقمن بالدعاء لها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فدعوة النساء بعضهن بعضا لتأخير ختم القرآن الكريم ليوم الزفاف للدعاء للعروس من البدع المذمومة ، التي ليس لها مستند شرعي ، بل فيها استدراك على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أذكار النكاح . قال صلى الله عليه وسلم : وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة . رواه مسلم عن جابر. ومن أذكار النكاح ما رواه أبو داود وابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا تزوج أحدكم امرأة فليأخذ بناصيتها وليسم الله عز وجل وليدع بالبركة وليقل : اللهم اني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه ، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه. وروى الترمذي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك. ومن حق العروسين على المهنئين الدعاء لهم بالمأثور من قوله عليه السلام للمتزوج : بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير . وفي كتاب تاج العروس ، للشيخ محمود مهدي استنبولي غنية جامعة للمأثور في أداب النكاح وأذكاره ، فليرجع إليه . والله الموفق